الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                4725 ص: فدهب قوم إلى أن الأمة إذا وطأها مولاها فقد لزمه كل ولد تجيء به بعد ذلك، ادعاه أو لم يدعه، واحتجوا في ذلك بهذا الحديث; لأن رسول الله -عليه السلام- قال: "هو لك يا عبد بن زمعة، ، ثم قال: الولد للفراش وللعاهر الحجر" . فألحقه رسول الله -عليه السلام- بزمعة ، لا لدعوة ابنه; لأن دعوة الابن للنسب لغيره من أبيه غير مقبولة، ولكن لأن أمه كانت فراشا لزمعة بوطئه إياها.

                                                التالي السابق


                                                ش: أراد بالقوم هؤلاء: الزهري ، والشافعي ، ومالكا ، وأحمد ، وإسحاق ، وأبا ثور وداود، فإنهم قالوا: إذا وطئ الرجل أمته لزمه كل ولد تجيء به بعد ذلك، ادعاه أو لم يدعه.

                                                وقال أبو عمر: قال مالك: إذا أقر بوطئها صارت فراشا، وإن لم يدع استبراء لحق به ولدها، وإن ادعى استبراء حلف وبرئ من ولدها.

                                                وقال ابن حزم: قال مالك: يلحق به ولد الأمه بوطئه إياها، إلا أن يدعي استبراء، ثم لم يطأها.




                                                الخدمات العلمية