الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

إخراج الأمة المسلمة وعوامل صحتها ومرضها

الدكتور / ماجد عرسان الكيلاني

الفصل الثالث عشر مصير الأمة المتوفاة

لا تتوقف السنن والأقدار عند " إعلان وفاة الأمة ودفنها " ، وإنما تستمر في عملها خطوات أخرى، يصفها القرآن الكريم بـ " التقطيع في الأرض " و " الابتلاء بالحسنات والسيئات " و " الرجوع " و " الاستبدال " . وإلى هـذه الخطوات يشير قوله تعالى: ( وقطعناهم في الأرض أمما منهم الصالحون ومنهم دون ذلك وبلوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون ) [الأعراف:168]، ( ثم أنشأنا من بعدهم قرونا آخرين ) [المؤمنون:42]، ( وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم ) [محمد:38].

أما تفاصيل هـذه الخطوات وتتابعها فهي كما يلي:

1-   التقطيع والتجزئة والتقطيع المشار إليه هـنا، هـو تفكيك عناصر الأمة المتوفاة، وانهيار مؤسساتها، وبعثرتها إلى أقليات متناثرة هـنا وهناك.. وحقيقة هـذا التقطيع أنه معالجة للصالحين، ومن هـم دون ذلك، ممن نزحوا هـاربين خلال إعلان الوفاة والدفن. ذلك أن إنسان ما بعد دفن الأمة الميتة هـو إنسان مثقل بالأغلال السياسية والآصار الثقافية والاجتماعية، التي تراكمت خلال فترات الجمود الآبائية، وأدت إلى وقوعه في أسر صنمية " الأشخاص والأشياء " ، فصار يعاني من مرضين:

الأول: عدم وضوح الرؤية الفكرية، ولذا يعجز عن النظر الصائب في آيات الكتاب، أي مصادر الرسالة، ويعجز عن النظر في آيات الآفاق والأنفس، أي أحداث الاجتماع البشري والكون، وإنما يراها ملونة بتراث مراحل الجمود والآبائية، تماما كما ترى العين الفضاء الواسع والأشياء المتناثرة فيه ملونة بلون النظارة التي تعلو العين.

والمرض الثاني: موت الإرادة العازمة، والعجز عن التحرك إلا نحو الحاجات الدنيا، المتمثلة في الغذاء والكساء والجنس، دون التطلع إلى الحاجات العليا المتمثلة في التقدير وتحقيق الذات. ولذلك فهو إنسان غير صالح للرسالة بحالته القائمة، إلا إذا أعيد تشكيل شخصيته، وقام بنقد ذاتي جسور (أو توبة نصوح) من آثار التقليد والآبائية والعجز، وهذا ما يوفره التحرر من أسر مجتمع الولاء للأشياء، والعيش في بيئة التقطيع. [ ص: 144 ]

2-   الابتلاء بالحسنات والسيئات وهذه خطوة مكملة لسابقتها، إذ هـي تمرير لإنسان ما بعد الأمة المتوفاة في سلسلة من الخبرات الإيجابية والسلبية التي تدربه على نصرة الحق، والتزام الخير والجمال، ومحاربة الباطل والشر والقبح. فالابتلاء هـنا هـو إعادة امتحان بزينة الحياة الدنيا ومصائبها، ليتدرب على التحرر من قيودها، وعلى حمل الرسالة من جديد، وهو فرصة لإعادة النظر في الموروثات الثقافية والاجتماعية، لبلورة نموذج مثل أعلى جديد، ونظام تربوي جديد، وتنظيم صفوف " شظايا " الأمة، وتنمية قدراتها على تسخير إمكاناتها البشرية والمادية، لإعادة بعث الأمة الكبيرة الموحدة من جديد.

والنجاح في هـاتين الخطوتين - التقطيع والابتلاء - يؤهل الإنسان المبتلى للقيام بعملية الرجوع إلى إخراج الأمة المسلمة من جديد، وهو ما يشير إليه جزء الآية القائل: ( لعلهم يرجعون ) .

3-   فقه الرجوع إلى إخراج الأمة المسلمة من جديد والمشكلة هـنا في فقه الرجوع، وطبيعته، وظاهره، وطرقه، ووسائله، وأدواته، واستراتيجياته، فهو أيضا تحكمه السنن والقوانين، ويحتاج إلى فقهاء وعلماء مختصين، ويحتاج إلى مؤسسات فكرية وتربوية، ودوائر بحوث ودراسات، ويحتاج إلى ابتكار علوم جديدة ذات أصول إسلامية، تعي ما يجري في قرية الكرة الأرضية، وتسترشد بالتوجيهات النبوية، من أمثال ما أورده المناوي في كتابه فيض القدير عن ( قوله صلى الله عليه وسلم : رحم الله من حفظ لسانه، وعرف زمانه، واستقامت طريقته. ) [1] فمعرفة الزمان، وتفتيق العلوم اللازمة لمعرفة الزمان وحاجاته وتحدياته، شرط لصوابية طرق التخطيط والتنفيذ في استراتيجية الرجوع إلى إخراج الأمة المسلمة من جديد.

ومع أن مؤسسات التربية والفكر والدعوة، تحتاج أن تفرز علوما جديدة، لفهم السنن والقوانين، التي توجه إخراج الأمة، والمحافظة على عافيتها، وكيفية تحويل هـذه العلوم إلى تطبيقات عملية في ميادين التربية والإدارة، وفي أخلاق العاملين فيها، ومؤهلاتهم، وعلاقاتهم، إلا أنه يمكن القول: إن الوقوف على السنن والقوانين التي توجه (فقه الرجوع إلى الإسلام) يستدعي مراعاة الأمور التالية:

أولا: انسحاب الطليعة الواعية المثقفة التي تحس بمأساة الأمة الميتة من صفوف المجتمع الميت، والتوقف عن الاشتغال بالقضايا العامة، بغية التفرغ للقيام بتوبة شاملة تبدأ في نفوس المنسحبين، ويكون من ثمارها: الانتقال من حالة الحس إلى حالة الوعي بأسباب الوفاة، وبالاستراتيجية اللازمة لإخراج أمة مسلمة جديدة. ويحدد  الرسول صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم زمن هـذا الانسحاب وغايته فيقول: [ ص: 145 ]

( إذا رأيت شحا مطاعا، وهوى متبعا، ودنيا مؤثرة، وإعجاب كل ذي رأي برأيه، فعليك بخاصة نفسك، ودعك من أمر العامة. ) [2] والشح المطاع، والهوى المتبع، وإيثار الدنيا، والإعجاب بالرأي الشخصي - كما مر - كلها إشارات إلى صفات الأمة الميتة، فالشح المطاع دلالة على جفاف المثل الأعلى، والهوى المتبع دلالة موت القدرات العقلية التي تميز بين المثل الأعلى والمثل السوء، وإيثار الدنيا دلالة العجز عن حمل الرسالة ومتطلباتها في الإيواء والنصرة، والإعجاب بالرأي الشخصي دلالة الانغلاق وجفاف الخبرات الاجتماعية والكونية، وعدم الاستفادة منها في تسخير سنن الكون لتطوير وسائل تحقيق المثل الأعلى.

والتوقف عن الاشتغال بأمر العامة عند ظهور المضاعفات المذكورة، ضرورة لها أهميتها الكبرى. فهو أولا: يوفر للمنسحب القيام بتوبة شاملة تمحو آثار المضاعفات السلبية، التي ضربت خاصة نفس المنسحب، طالما نشأ وترعرع في بيئات الأمة الميتة، وتسلم منها موروثاتها الثقافية والاجتماعية، وأنماط التفكير فيها.

وثمة أهمية ثانية: إن الانسحاب عامل أساسي في تحقيق عنصري الإخلاص والإصابة لدى العاملين في ميادين التربية والدعوة والإصلاح، فالعمل في هـذه الميادين قبل الانسحاب والعودة، يتحول في الغالب إلى استثمارات عقائدية وسياسية هـدفها مصلحة الأفراد العاملين في ميادين الإصلاح للوصول إلى الجاه والمال والنفوذ لأنفسهم أو أسرهم وعشائرهم.

ويراعى خلال فترة الانسحاب أن يركز المنسحب على تشخيص نفسه لتحري الأمور التالية:

( أ ) محور الولاء عنده إن كان يدور في فلك الأفكار أم الأشخاص أم الأشياء، ثم العمل على تزكية هـذا الولاء، وجعله يدور في فلك أفكار الرسالة؛ لأن حقيقة الدوران في فلك الأفكار توحيد، وفي فلك الأشخاص شرك، وفي فلك الأشياء وثنية.

(ب) تزكية المثل الأعلى لديه، وذلك بمراجعة عناصر: الإيمان، والهجرة، والجهاد، والإيواء، والنصرة عنده، لتستقر على دائرة الولاء لأفكار الرسالة، وتستمد محتوياتها منها.

(ج) تزكية الخبرات الاجتماعية والكونية، وذلك بمراجعة ما تسلمه منها من بيئته المحيطة، أو انحدر إليه من تراث الآباء، مراجعة تستهدف تصويب الخاطئ، [ ص: 146 ] واستبعاد الميت الذي مضى زمنه، والتعرف على الجديد الذي قامت الحاجة إليه، واسترجاع النافع الذي لفه النسيان.

(د) تزكية القدرات العقلية، وتحريرها من صنمية الأشخاص والأشياء، وإعدادها للنمو والعمل في فلك أفكار الرسالة، دون خوف من شخص أو طمع بشيء.

(ه) تزكية الإرادات، وذلك بتحريرها من التوجه إلى (مثل السوء) ، لتكون نبيلة، وتنميتها إلى أقصى مراتبها لتصير عازمة.

(و) تزكية القدرة التسخيرية، لتكون قادرة على شهود قوانين الله في الآفاق والأنفس، وتحويلها إلى تطبيقات فاعله، ووسائل تسهم في تحقيق غايات الحياة ومقاصدها العليا.

ولتكون هـذه التزكية - أو المراجعة - فاعلة مؤثرة، لابد من البحث الراسخ المحيط في مصدرين اثنين:

الأول: في آيات الوحي في الكتاب والسنة، بغية فقه عناصر الأمة الستة - أي عناصر: الإيمان، والهجرة، والرسالة، والجهاد، والإيواء، والنصرة، والولاية - فقها جديدا يلبي حاجات المرحلة زمانا ومكانا.

والمصدر الثاني: في آيات الآفاق والأنفس بغية تشخيص المثل السوء، الذي أدى إلى انحراف مؤسسات التربية والفكر والدعوة في الماضي، وأسهم في مرض الأمة ووفاتها، ثم بلورة المثل الأعلى الجديد، والوسائل اللازمة لتجسيده، وإخراج الأمة من جديد.

ومن البحث في هـذين المصدرين، يبدأ المنسحبون في بناء فلسفة جديدة للتربية والاجتماع البشري، وإبراز أهداف جديدة، ومناهج جديدة، ومربين جددا، ومؤسسات جديدة، تسهم كلها في إخراج إنسان جديد، وبناء شبكة علاقات اجتماعية جديدة، تعلن ميلاد أمة مسلمة جديدة.

ثانيا: عودة المنسحبين إلى المجتمع بغية العمل على توبة الآخرين، وتحقيق أمرين اثنين:

الأول: استبدال المثل السوء، الذي أدى إلى مرض الأمة ووفاتها، واستبدال الخبرات الاجتماعية والكونية الخاطئة، وتحرير القدرات العقلية المكبلة بأغلال الصنمية السائدة، وآصار الآبائية المستحكمة.

والأمر الثاني: إخراج الأمة المسلمة الجديدة حسب النموذج الذي فقهه المنسحبون العائدون خلال فترة الانسحاب.

ويراعى في إخراج الأمة الجديدة: التدرج في هـذا الإخراج حسب التفاصيل التي مرت عند تعريف الأمة في الفصل الأول من هـذا البحث. وهذا يعني أن تعمد الجماعات والمجموعات الإسلامية المتناثرة هـنا وهناك، في حارات الكرة الأرضية، إلى تكوين أمم صغرى في مهاجرها الموقوتة، تتكون كل أمة من عناصر: الأفراد المؤمنين، والهجرة، والرسالة والجهاد، والإيواء، والنصرة، والولاء - حسب المفاهيم والمضامين التي مرت في هـذا البحث - على أن تكون مقدمة لتجميع هـذه الأمم الصغرى في أمة إسلامية كبرى، يكون مهجرها النهائي الدائم هـو الأرض التي رسم حدودها إبراهيم عليه السلام [ ص: 147 ] والرسل من ذريته منذ موسى عليه السلام حتى محمد صلى الله عليه وسلم ، وأقاموا مؤسساتها التي صار محورها المسجد الحرام، والحرم النبوي، والمسجد الأقصى.

ثالثا: توجيه الأمة المسلمة الكبرى لحمل الرسالة الإسلامية، ونشر نموذج المثل الأعلى الإسلامي بين الأمم الأخرى، بعد أن تعيش الأمة المثل المذكور واقعا قائما، وتجعل منه جنسية حية، وثقافة فاعلة متحركة، يستطيع بنو البشر تذوقها وتعشقها حالما تقع أبصارها على أفراد الأمة المجاهدين في سبيل نشرها.

وهذا المنهج في الانسحاب والعودة، هـو ما وجه إليه الله سبحانه رسوله الكريم، حين انسحب من مجتمع مكة قبيل الرسالة، ليتفكر ويتحنث في غار حراء، إلى أن عاد إلى الإنسانية بتصور جديد لوجودها، ومراجعة شاملة لموروثاتها الدينية، والاجتماعية والكونية.

ولقد اقتفى أثر الرسول صلى الله عليه وسلم - في الانسحاب والعودة - مصلحون كثيرون، من أبرزهم حركة الإصلاح التي بدأها أبو حامد الغزالي، وطبق منهجه عمليا طليعة كبيرة كان لهم الدور الأكبر في إخراج جيل صلاح الدين، وعودة القدس [3] ولكن أولئك المنسحبين ركزوا في توبتهم على المثل الأعلى دون الخبرات الاجتماعية والكونية، ولذلك اقتصرت نجاحاتهم على تحقيق عنصر الإخلاص دون الإصابة، أو نقول: نجحوا في تنمية الأمانة دون التمكين. ولذلك نجح جيل صلاح الدين الذي أخرجوه في ميدان الجهاد العسكري وتحرير المقدسات، ولكنه لم ينجح في تطوير النظم والمؤسسات التي تضمن استمرارية الحضارة الإسلامية وفاعليتها، فخلفهم خلف عادوا للموروثات الخاطئة في الإدارة والحكم، والذي وحده جيل صلاح الدين، عاد جيل أبنائه وقسموه ميراثا بين أولئك الأبناء. وكذلك أصاب الخلل حركات الإصلاح نفسها، التي ضربها الانشقاق المذهبي، والآبائية، وانتهت إلى موروثات الدروشة والطرق الصوفية.

هذه خطوط عريضة أولية في فقه الرجوع إلى الإسلام، وإذا لم تراع هـذه الخطوط فسوف يكون رجوعا سطحيا، متشنجا، أو خنوعا ينتهي إلى العصبية المذهبية، والحزبية، أو الدردشة الطرفية، وسوف يقتصر الرجوع على ما يظن أنه أشكال [ ص: 148 ] صالحة، بدل الأعمال الصالحة، أو ما يظن أنه سنة   الرسول، بينما هـو سنة الحمس



[4] 4-   استبدال أمة المتوفاة ولكن قد تخطئ الجماعات المقطعة في الأرض استراتيجية الرجوع إلى الإسلام، وإخراج الأمة المسلمة من جديد، ثم يكون من نتائج هـذا الخطأ أن لا تحس " فقه الابتلاء بالحسنات والسيئات " ، والخبرات الإيجابية والسلبية التي تمر بها في بيئات التقطيع، وبالتالي لا تحسن إخراج الأمة المسلمة من جديد، حتى تصل إلى حالة الفناء، والفناء نهاية مأسوية يشير إليها قوله تعالى: ( فأخذتهم الصيحة بالحق فجعلناهم غثاء فبعدا للقوم الظالمين * ثم أنشأنا من بعدهم قرونا آخرين * ما تسبق من أمة أجلها وما يستأخرون ) [المؤمنون:41-43].

فالغثاء بقايا ونفايات بشرية خاوية، تعيش على هـامش مجرى الاجتماع الإنساني، كدويلات وأقليات متناثرة، وثقافات هـامشية تراثية آثارية. وليس فيها قابلية البعث من جديد، والإسهام في حمل الرسالة، فلا هـي مستعدة للتضحية، ولا قادرة على التحرز من رق الشهوات الفردية، والولاءات العصبية، وأبرز صفاتها هـو الوهن، أي حب الدنيا وكراهية الموت والتضحية، حسب تعريف  رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فهي تخاف من تكاليف الحرية، وتجبن عن مجابهة الظلم في الداخل، وصد الغزاة من الخارج، بل إن هـذا الجبن يصبح عند الغثائين مرادفا للحكمة والتعقل. ولذلك ترحل الرسالة لتزكية خامات بشرية جديدة مازالت تحتفظ بفطرتها المعافاة من الوهن. وحين تكمل تزكية هـذه العناصر الجديدة، تبدأ دورة أخرى في بناء أمة جديدة، تتسلم إمامة الإرشاد في الأرض، وتبدأ دورة الإصلاح من جديد بقوة ونشاط، [ ص: 149 ] يتطابقان مع مستوى المثل الأعلى، الذي تطرحه المؤسسات التربوية، التي أسهمت في تربية الأمة الجديدة. وإخراج هـذه الأمة الجديدة لتحل محل الأمة الميتة هـو ما يشير إليه قوله تعالى: ( إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما ويستبدل قوما غيركم ) [التوبة:39].

ولعله من المناسب أن نقول: إن هـذه السنن والقوانين في التعذيب والاستبدال هـي التي وجهت تعاقب الأمم الإسلامية من العرب المسلمين، والفرس المسلمين، والسلاجقة ، والزنكيين ، والأيوبيين ، والمماليك ، ثم الأتراك العثمانيين . فقد رحلت الرسالة الإسلامية من الأمة السابقة إلى اللاحقة، واستمرت في كل أمة من هـذه الأمم، مادامت تقوم بتكاليف الرسالة، حتى إذا اثاقلت إلى الأرض، استبدلها الله بالتي تليها. [ ص: 150 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية