الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ( و ) في ( لسان ) ناطق ( ولو لألكن وأرت وألثغ وطفل ) وإن لم يظهر أثر نطقه وشمل ما لو كان ناطقا فاقد الذوق ، وإن قال الماوردي إن فيه الحكومة كالأخرس ، ولو قطع لسانه فذهب كلامه وذوقه لزمه ديتان إن قلنا بأن الذوق ليس في اللسان ( دية ) لخبر صحيح فيه ( وقيل شرط ) الوجوب في لسان ( الطفل ظهور أثر نطق بتحريكه لبكاء ومص ) وإلا فحكومة ، والأصح لا فرق أخذا بظاهر السلامة كما تجب في يده أو رجله وإن فقد البطش حالا ، ومن ثم لو بلغ أوان النطق والتحريك ولم يظهر أثره تعينت الحكومة ، فلو ولد أصم فلم يحسن الكلام لعدم سماعه فهل يجب في لسانه دية أو حكومة وجهان ، جزم في الأنوار بأولهما وصحح الزركشي ثانيهما ; لأن المنفعة المعتبرة في اللسان النطق ، وهو مأيوس من الأصم ، والصبي إنما ينطق بما يسمعه ، فإذا لم يسمع لم ينطق

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            حاشية الشبراملسي

                                                                                                                            ( قوله وفي لسان ناطق ) قال في العباب : بلا جناية أو بها من غير قطع ا هـ سم على منهج ، وقول سم من غير قطع : أي الجزء منه

                                                                                                                            ( قوله : بأن الذوق ليس في اللسان ) وهو ضعيف كما سيأتي للشارح بعد قول المصنف وفي إبطال الذوق دية ، أما إذا قلنا إنه في اللسان وهو الراجح فدية واحدة على ما أفهمه كلامه هنا وفيما يأتي ، وعبارة حج هنا بعد قول المصنف وطفل وإن فقد ذوقه كما صرح به قول البغوي وغيره لو قطع لسانه فذهب ذوقه لزمه ديتان ، فجزم الماوردي وصاحب المهذب بالحكومة فيما لا ذوق له الظاهر أنه ضعيف

                                                                                                                            ( قوله : جزم في الأنوار بأولهما ) معتمد



                                                                                                                            حاشية المغربي

                                                                                                                            ( قوله : إن قلنا إلخ ) أي وهو رأي ضعيف




                                                                                                                            الخدمات العلمية