الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
أنبأنا إبراهيم بن محمد بن يعقوب، بهمذان، حدثنا عبد الكبير بن محمد الأنسي ، حدثنا بعض أصحابنا، قال: مررت بالبصرة على باب دار، فإذا [ ص: 114 ] بصوت غراب يجلد، فدنوت من الدار فإذا صاحبة الدار، وبين يديها جوار، وهي تأمر بجلده. فقلت: أما تتقون الله في هذا الغراب؟ فقلن لي: هذا الغراب الذي قيل فيه :


ألا يا غراب البين قد طرت بالذي أحاذر من لبنى، فهل أنت واقع؟



فقلت: ليس هذا ذاك الغراب: فقالت: والله ما نراك تأخذ البريء بالسقيم حتى تظفر بذلك الغراب.

قال أبو حاتم رضي الله عنه: قد ذكرت ما شاكل هذه الحكايات والأشعار على التقصي في كتاب " الوداع والفراق " فأغنى ذلك عن تكرارها في هذا الكتاب; إذ شرطنا فيه الإشارة إلى الشيء المحصول، والإيماء إلى الشيء المقول.

التالي السابق


الخدمات العلمية