الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
893 [ 641 ] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا سعيد [عن سعيد] بن بشير، عن قتادة، عن أبي عبيدة، عن عبد الله بن مسعود مثله .

التالي السابق


الشرح

سعيد بن بشير مولى بني [نصر] .

روى عن: قتادة، ومطر الوراق.

وسمع منه: الوليد بن مسلم، ومعن بن عيسى.

تكلموا في حفظه.

ورأى محمد بن إسماعيل البخاري أن سعيدا هو الذي يقال له: أبو عبد الرحمن الدمشقي الذي روى هشيم عنه عن قتادة .

وقتادة: هو قتادة بن دعامة بن قتادة بن عزيز بن عمرو بن ربيعة بن الحارث بن سدوس بن شيبان بن ذهل السدوسي البصري الأعمى أبو الخطاب.

سمع: أنسا، وسعيد بن المسيب، وكان من أئمة المسلمين.

روى عنه: التيمي ، ومسعر، وشعبة، وغيرهم. توفي سنة ثمان عشرة ومائة، وقيل: سنة سبع عشرة بواسط [ ص: 365 ] .

وعبد الله: هو ابن حصين، وقيل: ابن حصن، أبو مدينة السدوسي.

سمع: ابن الزبير، وابن عباس، وعائشة.

روى عنه: قتادة .

وبيض الصيد مضمون على المحرم بالكسر والإتلاف خلافا للمزني، وضمانه قيمته، فإن كانت البيضة مذرة لم يجب فيها شيء إلا في سنة الطعام فإن قشرها منتفع به ففيه القيمة، وضمان البيض القيمة، روي عن كعب بن عجرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -; أنه قضى في بيض نعامة أصابه محرم بقدر ثمنه ويروى: "بقيمته" وعن رواية أبي هريرة مثله ، وما رواه في الكتاب عن أبي موسى الأشعري "أن في بيضة النعامة صوم يوم أو إطعام مسكين" قد روي من حديث أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وأيضا عن أبي الزناد عن عروة عن عائشة; أن النبي - صلى الله عليه وسلم - حكم في بيض النعام كسره محرم بصيام يوم لكل بيضة [ ص: 366 ] .

ويروى هذا عن عائشة نفسها، وهذا أصح، ذكره أبو داود السجستاني وأخرجه في المراسيل واختلفت الرواية عن ابن مسعود فروي في الكتاب عنه مثل ما روي عن أبي موسى، وعن خصيف عن أبي عبيدة عن عبد الله "أنه قال في بيض النعام ثمنه" ويروى: قيمته.

ورأى أئمة الحديث الروايات في الباب مضطربة ولم تسكن نفسهم إليها، تارة لضعف رواتها، وأخرى لما فيها من الاختلاف والتعارض، والقياس القيمة فأخذ به عامة العلماء، ويروى ذلك عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وعن عطاء عن ابن عباس أنه جعل في كل بيضتين من بيض حمام الحرم درهما، ويروى ذلك عن عطاء نفسه.

قال الشافعي: وأراه أراد به القيمة يومئذ.

آخر الجزء ويتلوه في الذي يليه بتوفيق الله تعالى:

أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا سعيد، عن ابن جريج، عن عطاء أنه سمع ابن عباس يقول: في الضبع كبش.

والحمد لله رب العالمين، والصلاة على نبيه محمد وآله أجمعين




الخدمات العلمية