الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 16 ] وملاعنة ، أو أحنثته فيه ، أو أسلمت ، أو عتقت ، أو تزوجت غيره وورثت أزواجا ، وإن في عصمة . وإنما ينقطع بصحة بينة .

التالي السابق


( أو ) زوجة ( ملاعنة ) بضم الميم وفتح العين ، أو كسرها أي لاعنها زوجها لقذفها بنفي حملها عنه ، أو بالزنا وهو مريض مرضا مخوفا ، فإن مات منه ورثته ، وإن ماتت قبله فلا يرثها ( أو ) علق طلاقها على فعلها في صحته ، أو مرضه ( وأحنثته ) أي الزوجة زوجها ( فيه ) أي مرضه المخوف ، فإن مات منه ورثته ، وإن ماتت قبله فلا يرثها ( أو ) تزوج في صحته كتابية ، أو أمة ، ثم طلقها ولو بائنا في مرضه المخوف ، ثم ( أسلمت ) الكتابية ( أو عتقت ) الأمة في مرضه ، فإن مات منه ورثته ، وإن ماتت قبله فلا يرثها ( أو ) طلقها في مرضه المخوف وتمت عدتها و ( تزوجت ) زوجا ( غيره ) فإن مات المطلق من مرضه الذي طلق فيه ورثته ، وإن ماتت قبله فلا يرثها . البناني : والأولى وإن تزوجت غيره ; لأن هذا ليس مباينا للخلع في المرض ، وإنما هو مرتب عليه .

( وورثت ) المطلقة في المرض المخوف ( أزواجا ) تزوجها كل منهم في صحته وطلقها في مرضه المخوف ومات منه إن لم تكن في عصمة زوج ، بل ( وإن ) كانت ( في عصمة ) لزوج حي ( وإنما ينقطع ) إرث المطلقة في المرض المخوف طلاقا رجعيا ، أو بائنا ( ب ) حصول ( صحة ) للزوج من المرض الذي طلق فيه ( بينة ) أي ظاهرة لأهل المعرفة .




الخدمات العلمية