الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
الثالثة : ظاهر قوله ( وإن قال : من بشرتني بقدوم أخي فهي طالق ، فأخبرته به امرأتاه : طلقت الأولى منهما ، إلا أن تكون الثانية هي الصادقة وحدها ، فتطلق وحدها ) ، أنه لو أخبرتاه معا تطلقان ، وهو صحيح ، لا أعلم فيه خلافا ، قوله ( وإن قال : من أخبرتني بقدومه فهي طالق ، فكذلك عند القاضي ) ، يعني أن حكمها حكم المسألة التي قبلها من التفصيل والحكم ، [ ص: 113 ] كذا قال في المحرر ، والحاوي الصغير ، والفروع ، وغيرهم ، وجزم به في الوجيز ، وغيره ، وقدمه في الخلاصة ، والرعايتين ، وعند أبي الخطاب : إن أخبرتاه وقع الطلاق بهما على الأحوال الثلاثة ، لأن الخبر يدخله الصدق والكذب ، ويسمى خبرا وإن تكرر ، والبشارة القصد بها السرور ، وإنما يكون ذلك مع الصدق ، ويكون من الأولى لا غير ، وقيل : تطلقان مع الصدق فقط ، واختاره في المحرر .

التالي السابق


الخدمات العلمية