الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
تحقيق معنى البحيرة

من بحيرة مشروعة، مأخوذة من البحر، وهو شق الأذن.

قال ابن سيد الناس: البحيرة: هي التي خليت بلا راع.

وقيل: هي التي يجعل درها للطواغيت، فلا يحتلبها أحد من الناس، وجعل شق أذنها علامة لذلك. قاله سعيد بن المسيب.

[ ص: 110 ] قال الشافعي: كانوا إذ أنتجت الناقة خمسة أبطن إناثا، بحرت أذنها فحرمت. وبه قال أبو عبيدة. زاد: فلا تركب، ولا تحلب، ولا تطرد عن مرعى، ولا ماء، وإذا لقيها الضعيف، لم يركبها.

وقيل: إن الناقة إذا أنتجت خمسة أبطن، فإن كان الخامس ذكرا، بحروا أذنه، فأكله الرجال والنساء، وإن كان الخامس أنثى، بحروا أذنها، وكانت حراما على النساء لحمها ولبنها.

وقيل: إذا أنتجت خمسة أبطن من غير تقييد بالإناث، شقوا أذنها، وحرموا ركوبها ودرها، وقيل غير ذلك.

ووجه الجمع بين هذه الأقوال: أن العرب كانت تختلف أفعالها في البحيرة.

التالي السابق


الخدمات العلمية