الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
معنى عقد اللحية

قال الخطابي: أما نهيه صلى الله عليه وسلم عن عقد اللحية، فيفسر على وجهين:

أحدهما: ما كانوا يفعلونه في الحرب، كانوا يعقدون لحاهم، وذلك من زي بعض الأعاجم، يفتلونها ويعقدونها.

قال أبو السعادات: أي: تكبرا وعجبا.

ثانيهما: أن معناه: معالجة الشعر، ليتعقد ويتجعد، وذلك من فعل الجاهلية أهل التأنيث.

[ ص: 230 ] قال أبو زرعة: والأولى حمله على عقد اللحية في الصلاة ؛ كما دلت عليه رواية محمد بن الربيع، وفيه: أن من عقد لحيته في الصلاة.

قلت: هذه الرواية لا تدل على تخصيصه فيها، بل تدل على أن فعله في الصلاة أشد من فعلها خارج الصلاة، والنهي وقع على نفس عقدها، أعم من أن يكون في الصلاة، أو في موضع آخر غيرها.

التالي السابق


الخدمات العلمية