الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

حاشية الدسوقي على الشرح الكبير

الدسوقي - محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي

صفحة جزء
ولما كان القاضي له الحكم على الغائب وكانت الغيبة ثلاثة أقسام قريبة وبعيدة ومتوسطة ذكرها على هذا الترتيب فقال ( و ) الغائب ( القريب ) الغيبة كاليومين والثلاثة مع الأمن حكمه ( كالحاضر ) في سماع الدعوى عليه والبينة وتزكيتها ، ثم يكتب إليه بالإعذار فيها وأنه إما قدم أو وكل فإن لم يقدم ولا وكل حكم عليه في كل شيء ، ويباع عقاره ونحوه في الدين ويعجزه إلا في دم وحبس إلى آخر ما تقدم .

التالي السابق


( قوله : وكانت الغيبة ثلاثة أقسام ) اعلم أن محل كون القاضي يحكم على الغائب في تلك الأقسام الثلاثة إذا كان غائبا عن محل ولاية الحكم ولكنه له بها مال أو وكيل ، أو حميل وإلا لم يكن له سماع الدعوى عليه ولا حكم ا هـ عبق . ( قوله : كاليومين والثلاثة ) أي وما قاربهما . ( قوله : وأنه إما قدم ) أي إما إن يقدم لإبداء المطعن في البينة ، أو يوكل وكيلا عنه في ذلك . ( قوله : ويعجزه ) أي يحكم عليه بعدم قبول بينته إذا قدم وهذا هو ما في المواق والتوضيح وأما قول خش " إنه باق على حجته إذا قدم " فهو سهو منه ا هـ بن . ( قوله : في كل شيء ) أي من دين وعرض وعقار وحيوان . ( قوله : إلى آخر ما تقدم ) أي وعتق ونسب وطلاق .




الخدمات العلمية