الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( وإن ) ( كان ) رجوعهما عن شهادتهما ( بكتابة ) أي بأنه كاتب عبده وحكم عليه بذلك ( فالقيمة ) أي قيمة المكاتب لا الكتابة يغرمانها للسيد عاجلا وتعتبر يوم الحكم ( واستوفيا ) ما غرماه ( من نجومه ) فإن بقي لهما شيء فعليهما وإن زاد منها شيء على ما غرما فللسيد ( وإن رق ) لعجزه ( فمن رقبته ) وهما أولى بها من غيرهم

التالي السابق


( قوله عاجلا ) أي حين رجوعهما عن الشهادة ( قوله واستوفيا من نجومه ) هذا ظاهر إذا رجعا قبل أدائها وأما لو رجعا عن الشهادة بعد أداء النجوم وخروجه حرا فالظاهر كما في بن أن للسيد أن يرجع عليهما بباقي القيمة ولا رجوع لهما على العبد بعد خروجه حرا ( قوله فإن بقي لهما شيء ) أي من القيمة التي غرماها زيادة على النجوم التي استوفياها ( قوله فعليهما ) أي فقد ضاع ذلك الباقي عليهما ( قوله وإن زاد منها ) أي من نجوم الكتابة شيء وقوله على ما غرما أي من القيمة ( قوله فمن رقبته ) أي فيستوفيا القيمة التي غرماها من رقبته بأن تباع رقبته ويستوفيان من ثمنها ما غرماه وما زاد من الثمن يرد للسيد فإن عجز عن النجوم ولم يرق بل أعتقه السيد فات عليهما ما غرماه من قيمته




الخدمات العلمية