الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( جذ ) الجيم والذال أصل واحد ، إما كسر وإما قطع . يقال جذذت الشيء كسرته . قال الله تعالى : فجعلهم جذاذا إلا كبيرا لهم ، أي كسرهم . وجذذته قطعته ، [ ومنه ] قوله تعالى : عطاء غير مجذوذ ، أي غير مقطوع . ويقال ما عليه جذة ، أي شيء يستره من ثياب ، كأنه أراد خرقة وما أشبهها .

                                                          [ و ] من الباب الجذيذة ، وهي الحب يجذ ويجعل سويقا . ويقال لحجارة الذهب : جذاذ ، لأنها تكسر وتحل . قال الهذلي :

                                                          [ ص: 410 ]

                                                          كما صرفت فوق الجذاذ المساحن

                                                          المساحن : آلات يدق بها حجارة الذهب ، واحدتها مسحنة .

                                                          فأما المجذوذي فليس يبعد أن يكون من هذا ، وهو اللازم الرحل لا يفارقه منتصبا عليه . يقال اجذوذى ; لأنه إذا كان كذا فكأنه انقطع عن كل شيء وانتصب لسفره على رحله . قال :


                                                          ألست بمجذوذ [ على ] الرحل دائبا     فمالك إلا ما رزقت نصيب

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية