الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( أزم ) وأما الهمزة والزاء والميم فأصل واحد ، وهو الضيق وتداني الشيء من الشيء بشدة والتفاف . قال الخليل : أزمت وأنا آزم . والأزم شدة العض . والفرس يأزم على فأس اللجام . قال طرفة :


                                                          هيكلات وفحول حصن أعوجيات على الشأو أزم

                                                          قال العامري : يقال : أزم عليه : إذا عض ولم يفتح فمه . قال أبو عبيد : أزم عليه : إذا قبض بفمه ، وبزم : إذا كان بمقدم فيه . والحمية تسمى أزما [ ص: 98 ] من هذا ، كأن الإنسان يمسك على فمه . ويقال : أزم الرجل على صاحبه ، أي : لزمه ، و آزمني كذا ، أي : ألزمنيه . والسنة أزمة للشدة التي فيها . قال :


                                                          : إذا أزمت أوازم كل عام

                                                          وأنشد أبو عمرو :


                                                          أبقى ملمات الزمان العارم     منها ومر الغير الأوازم

                                                          قال الأصمعي : سنة أزوم وأزام مخفوضة ، قال :


                                                          أهان لها الطعام فلم تضعه     غداة الروع إذ أزمت أزام

                                                          والأمر الأزوم المنكر . قال الخليل : أزمت العنان والحبل فأنا آزم وهو مأزوم : إذا أحكمت ضفره . والمأزم : مضيق الوادي ذي الحزونة . والمأزمان : مضيقان بالحرم .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية