الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : والقسم الثامن من أسمائه : الجبار ، والمتكبر ، فإن خرج مخرج المدح والتعظيم كان مختصا بالله تعالى ، وإن خرج مخرج الذم ، كان مختصا بالمخلوقين ، وهو اسمان الجبار والمتكبر ؛ لأنهما في صفات الله تعالى مدح ، وفي صفات المخلوقين ذم ، فيصير بهما حالفا إن خرجا مخرج المدح ، لاختصاص الله تعالى [ ص: 261 ] بالمدح بها ، ولا يصير بهما حالفا إن خرجا مخرج الذم لانتفائه في صفاته .

                                                                                                                                            فهذه ثمانية أقسام تعتبر بها أسماء الله تعالى ، إذا حلف بها فيحمل جميع ما جاء به الأثر من أسمائه عليها ، فإنه لا يخرج من أحدها .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية