الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              ( و ) الغرة ( على عاقلة الجاني ) للخبر ( وقيل إن تعمد ) الجناية بأن قصدها بما يجهض غالبا ( فعليه ) الغرة دون عاقلته بناء على تصور العمد فيه والمذهب عدم تصوره لتوقفه على علم وجوده وحياته ومن ثم لم يجب فيه قود وإن خرج حيا ومات

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              حاشية ابن قاسم

                                                                                                                              ( قوله والغرة على عاقلة الجاني ) وكذا دية الجنين عليهم إذا انفصل حيا ثم مات ا هـ ع ش ( قول المتن على عاقلة إلخ ) اقتصاره على العاقلة يقتضي تحمل عصبته من النسب ثم الولاء ثم بيت المال على ما مر وبه صرح الإمام فإن لم يكن بيت المال ضربت على الجاني فإن لم تف العاقلة بالواجب وجب على الجاني الباقي ا هـ مغني ( قوله بأن قصدها ) أي الحامل ( قوله فيه ) أي الجنين والجناية عليه ( قوله والمذهب عدم تصوره ) أي العمد في الجناية على الجنين وإنما تكون خطأ أو شبه عمد لتوافقه أي العمد على علم وجوده وحياته يقصد بل قيل إنه لا يتصور فيه شبه العمد ومن ثم أي من أجل عدم تصور العمد في الجنين لم يجب فيه أي الجنين قود إلخ لأنه إنما يجب في العمد ا هـ مغني ( قوله ومات ) الأنسب فمات بالفاء




                                                                                                                              الخدمات العلمية