الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
8299 - من اتقى الله أهاب الله منه كل شيء، ومن لم يتق الله أهابه الله من كل شيء (الحكيم) عن واثلة - (ض)

التالي السابق


( من اتقى الله أهاب الله منه كل شيء، ومن لم يتق الله أهابه الله من كل شيء ) لأن من كان ذا حظ من التقوى امتلأ قلبه بنور اليقين فانفتح عليه من الجلال والهيبة ما يهابه به كل من يراه، وبقلة التقوى يقل اليقين وتستولي الظلمة على القلب، ومن هذا حاله فهو كالكلب فأنى يهاب؟ فعلى قدر خوف العبد من ربه يكون خوف الخلق منه، فكلما اشتد خوف العبد من الرب اشتد خوف الخلق منه، قال بعضهم: الخائف الذي يخافه المخلوقات، وهو الذي غلب عليه خوف الله وصار كله خوفا، وقد كان سعيد بن المسيب مع شدة زهده وتقشفه يستأذنون عليه هيبة له كما يستأذنون على الأمراء بل أشد، وكان يقول: ما استغنى أحد بالله إلا وافتقر الناس إليه

( الحكيم) الترمذي (عن واثلة) بن الأسقع.



الخدمات العلمية