الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
9051 - من منح منحة ورق أو منحة لبن أو هدى زقاقا فهو كعتق نسمة (حم ت حب) عن البراء - (صح)

التالي السابق


(من منح منحة) بكسر الميم أي عطية، وهي تكون في الحيوان وفي الرقبة والمنفعة، والمراد هنا منحة (ورق) قال الزمخشري : وهي القرض أي قرض الدراهم (أو منحة لبن) قال: وهي أن يعيره أخوه ناقته أو شاته فيحلبها مدة ثم يردها (أو هدى زقاقا) بزاي مضمومة وقاف مكررة: الطريق، يريد أن من دل ضالا أو أعمى على طريقه، ذكره ابن الأثير، وقال الطيبي: يروى بتشديد الدال إما للمبالغة من الهداية، أو من الهدية، أي من تصدق بزقاق من نخل وهو السكة والصف من شجر (فهو كعتق نسمة) وفي رواية: كان له عتق رقبة، قال ابن العربي: ومن أسلف رجلا دراهم فهو [ ص: 230 ] أيضا منحة، وفي ذلك ثواب كثير؛ لأن عطاء المنفعة مدة كعطاء العين، وجعله كعتق رقبة لأنه خلصه من أسر الحاجة والضلال كما خلص الرقبة من أصل الرق، وللباري أن يجعل القليل من العمل كالكثير، لأن الحكم له وهو العلي الكبير، والنسمة: كل ذي روح، وقيل: كل ذي نفس، مأخوذ من النسم

(حم ت) في البر (حب عن البراء) بن عازب، قال الحاكم : حسن صحيح غريب، وكذا قال البغوي ، وقال الهيثمي: رجال أحمد رجال الصحيح.



الخدمات العلمية