الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
8745 - من سره أن يجد حلاوة الإيمان فليحب المرء لا يحبه إلا لله (حم ك) عن أبي هريرة - (صح)

[ ص: 151 ]

التالي السابق


[ ص: 151 ] (من سره أن يجد حلاوة) وفي رواية لأبي نعيم: طعم (الإيمان) استعار الحلاوة المحسوسة للكمالات الإيمانية العقلية بقرينة إضافتها إلى الإيمان بجامع الالتذاذ بكل منهما (فليحب المرء لا يحبه) لشيء (إلا لله) أي لا يحبه إلا لأجل الله لا لغرض آخر كإحسان، وإنما قال "حلاوة الإيمان" لأن أصل الإيمان الذي هو التصديق لا يتوقف على تلك المحبة، والمراد الحب العقلي الذي هو موجب إيثار ما يقتضي العقل ورجحانه وإن كان على خلاف الهوى، كحب المريض للدواء، لا الحب الطبيعي إذ لا يكلف الله نفسا إلا وسعها

(حم ك) من حديث شعبة عن أبي بلح (عن أبي هريرة ) قال الحاكم : صحيح، واحتج مسلم بأبي بلح، قال الذهبي : قلت: لم لا يحتج به وقد وثق؟ وقال البخاري : فيه نظر اهـ، وقال الحافظ العراقي في أماليه: حديث أحمد صحيح وهو من غير طريق الحاكم .



الخدمات العلمية