الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
8880 - من غش العرب لم يدخل في شفاعتي ولم تنله مودتي (حم ت) عن عثمان - (ض)

التالي السابق


(من غش العرب لم يدخل في شفاعتي) أي يوم القيامة (ولم تنله مودتي) في ذلك الموقف الأعظم. قال الحكيم: غشهم أن يصدهم عن الهدى أو يحملهم على ما يبعدهم عن النبي صلى الله عليه وسلم، فمن فعل ذلك فقد قطع الرحم بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم، فبسبب ذلك يحرم مودته وشفاعته، ومن غشهم حسدهم على ما آتاهم الله من فضله، ووضع رفعتهم، وتحقير شأنهم، وقال ابن تيمية: هذا كخبر: يا سلمان لا تبغضني فتفارق دينك، قال: كيف أبغضك وبك هداني الله؟ [ ص: 186 ] قال: تبغض العرب فتبغضني اهـ، فهذا قريب من معناه؛ فإن الغش للنوع لا يكون مع محبتهم، بل لا يكون إلا مع استخفاف أو نقص

(حم ت) في المناقب عن حفص بن عمر الأحمسي عن مخارق عن طارق (عن عثمان ) وقال: غريب اهـ، وحفص الأحمسي قال الذهبي : ضعفوه، وقال ابن تيمية: ليس عند أهل الحديث بذاك، والرواية المنكرة ظاهرة عليها، وقد أنكر أكثر الحفاظ أحاديث حفص ، وقال البخاري وأبو زرعة : هو منكر الحديث.



الخدمات العلمية