الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
9066 - من نيح عليه يعذب بما نيح عليه (حم ق ت) عن المغيرة - (صح)

التالي السابق


(من نيح عليه) بكسر النون وسكون التحتية مبنيا للمفعول من الماضي، وفي رواية: "من ينح عليه" مضارع مبني للمفعول، وفي أخرى "من يناح" بألف مرفوعا على أن "من" موصولة لا شرطية (يعذب) بجزمه على أن "من" شرطية، ورفعه بجعلها موصولة أو شرطية بتقدير: فإنه يعذب، أو خبر مبتدأ محذوف، أي فهو يعذب (بما نيح عليه) بإدخال باء السببية على "ما"، فهي مصدرية غير ظرفية، أي بالنياحة، أي مدة النواح عليه، والنون مكسورة عند الكل، ذكره في الفتح، ولبعضهم "ما نيح" بغير موحدة، قال العيني: ما في هذه الرواية للمدة، أي يعذب مدة النواح عليه، ولا يقال "ما" ظرفية، وهذا إذا أوصى به، فإنه من دأب الجاهلية، فهو إنما يعذب بذنبه لا بذنب غيره، فلا تدافع بينه وبين آية ولا تزر وازرة وزر أخرى أو المراد بالميت المحتضر، فإذا سمع الصراخ تحسر كما مر بما فيه

(حم ق ت عن المغيرة) بن شعبة، قال علي بن ربيعة: [ ص: 234 ] مات رجل فنيح عليه، فرقي المغيرة المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: ما بال هذا النواح في الإسلام؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول... فذكره.



الخدمات العلمية