الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
8671 - من ذب عن عرض أخيه بالغيبة كان حقا على الله أن يقيه من النار (حم طب) عن أسماء بنت يزيد - (ح)

التالي السابق


(من ذب) أي من دفع (عن عرض أخيه) زاد في رواية لمسلم (بالغيبة) قال الطيبي: هو كناية عن الغيبة كأنه قيل: من ذب عن غيبة أخيه في غيبته، وعلى هذا فقوله "بالغيبة" ظرف، ويجوز كونه حالا (كان حقا على الله أن يقيه) وفي رواية: أن يعتقه (من النار) زاد في رواية وكان حقا علينا نصر المؤمنين قال الطيبي: هو استشهاد لقوله: كان حقا إلخ، وفيه أن المستمع لا يخرج من إثم الغيبة إلا بأن ينكر بلسانه، فإن خاف فبقلبه، فإن قدر على القيام أو قطع الكلام لزمه، وإن قال بلسانه اسكت وهو مشته ذلك بقلبه فذلك نفاق، قال الغزالي: ولا يكفي أن يشير باليد أن اسكت أو بحاجبه أو رأسه وغير ذلك، فإنه احتقار للمذكور، بل ينبغي الذب عنه صريحا كما دلت عليه الأخبار

(حم طب عن أسماء بنت يزيد ) قال المنذري: إسناد أحمد حسن، وقال الهيثمي:. إسناد حسن، وقال الصدر المناوي: إسناده ضعيف، والمؤلف رمز لحسنه.



الخدمات العلمية