الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
8733 - من سب العرب فأولئك هم المشركون (هب) عن عمر - (ض)

التالي السابق


(من سب العرب فأولئك) أي السابون (هم المشركون بالله) أي بسبهم لكون النبي صلى الله عليه وسلم منهم أو نحو ذلك مما يقتضي طعنا في الشريعة أو نقصا في ما جاء به صلى الله عليه وسلم، وقال بعض علماء الروم: المراد: من سب جنس العرب من حيث إنهم عرب فإنه حينئذ كافر لأن الأنبياء منهم، فسب الجنس يستلزم سبهم وسبهم كفر، ويؤيده خبر "حب العرب إيمان وبغضهم كفر"، والضمير المستتر في "سب" يعود إلى "من" باعتبار اللفظ، والجمع في اسم الإشارة والضمير في "فأولئك هم المشركون" عبارة عن "من" باعتبار المعنى، والفاء في قوله "فأولئك" لتضمن معنى الشرط، وضمير الفصل في "هم المشركون" لتأكيد إفادة الحصر للمبالغة

(هب) من حديث مطرف بن مغفل عن ثابت البناني (عن عمر) بن الخطاب، وظاهر صنيع المصنف أن البيهقي خرجه وأقره والأمر بخلافه، فإنه عقبه ببيان حاله فقال: تفرد به مغفل هذا وهو منكر بهذا الإسناد، هذا لفظه، وفي كلام الذهبي إشارة إلى أن هذا الخبر موضوع، فإنه قال في الضعفاء والمناكير: مطرف بن مغفل عن ثابت له حديث موضوع، ثم رأيته صرح بذلك في الميزان فقال: مطرف بن مغفل له حديث موضوع، ثم ساق هذا الخبر بعينه.



الخدمات العلمية