الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
8752 - من سعى بالناس فهو لغير رشده أو فيه شيء منه (ك) عن أبي موسى - (صح)

التالي السابق


(من سعى بالناس) أي وشى بهم إلى سلطان أو جائر ليؤذيهم، وفي تعبيره بالناس إشعار بأن الكلام فيمن دأبه ذلك وعادته (فهو لغير رشده أو فيه شيء منه) أي من غير الرشد؛ لأن العاقل الرشيد الكامل السعيد لا يتسبب إلى إيذاء الناس بلا سبب، قال بعض الحنفية: وإذا كان الساعي عادته السعي وإضاعة أموال الناس فعليه الضمان وإلا فلا، قال الراغب: والرشد عناية إلهية تعين الإنسان عند توجهه في أموره فتقويه على ما فيه صلاحه، وتفتره عما فيه فساده، وأكثر ما يكون ذلك من الباطن نحو قوله تعالى ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل وكنا به عالمين وكثيرا ما يكون ذلك بتقوية العزم أو بفسخه

(ك عن أبي موسى) الأشعري، قال الحاكم : له أسانيد هذا أمثلها، وتعقبه الحافظ العراقي بأن فيه سهل بن عطية، قال فيه ابن طاهر في التذكرة: منكر الرواية، قال: والحديث لا أصل له.



الخدمات العلمية