الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
9010 - من لعق العسل ثلاث غدوات كل شهر لم يصبه عظيم من البلاء (هـ) عن أبي هريرة - (ض)

التالي السابق


(من لعق العسل ثلاث غدوات كل شهر) قال الطيبي: صفة لـ "غدوات"، أي غدوات كائنة في كل شهر (لم يصبه عظيم من البلاء) لما في العسل من المنافع الدافعة للأدواء، وتخصيص الثلاث لسر علمه الشارع، والعسل يذكر ويؤنث، وأسماؤه تزيد على المائة، ومن منافعه أنه يجلي وسخ العروق والأمعاء، ويدفع الفضلات، ويغسل خمل المعدة ويشدها ويسخنها باعتدال، ويفتح أفواه العروق، ويحلل الرطوبة أكلا وطلاء وتغذية، وينقي الكبد والصدر والكلى والمثانة، ويدر البول والطمث، وينفع السعال البلغمي وغير ذلك، وهو غذاء من الأغذية، ودواء من الأدوية، وشراب من الأشربة، وحلوى من الحلاوات، وطلاء من الأطلية، ومفرح من المفرحات

(هـ) عن إدريس بن عبد الكريم المغربي عن أبي الربيع الزهراني عن سعيد بن زكريا المدائني عن الزهر بن سعيد عن عبد الحميد بن سالم (عن أبي هريرة ) قال في الميزان عن البخاري : لا يعرف لعبد الحميد سماع من أبي هريرة ، وقال ابن حجر في الفتح: سنده ضعيف، لكنه قال: إن ابن ماجه خرجه من حديث جابر ، والمؤلف قال: عن أبي هريرة ، فليحرر، وأورده ابن الجوزي في الموضوعات، وقال الزبير : ليس بثقة، وقال العقيلي : ليس لهذا الحديث أصل، ولم يتعقبه المؤلف سوى بأن له شاهدا، وهو ما رواه أبو الشيخ [ ابن حبان ] في الثواب عن أبي هريرة مرفوعا: من شرب العسل ثلاثة أيام في كل شهر على الريق عوفي من الداء الأكبر: الفالج والجذام والبرص.



الخدمات العلمية