الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
9012 - من لقي الله بغير أثر من جهاد لقي الله وفيه ثلمة (ت هـ ك) عن أبي هريرة - (ح)

التالي السابق


(من لقي الله بغير أثر) أي علامة من جراحة أو تعب نفساني أو غير ذلك (من جهاد) صفة، وهي نكرة في سياق النفي، فتعم كل جهاد مع العدو والنفس والشيطان (لقي الله وفيه ثلمة) أي نقصان يوم القيامة، وأصلها أن تستعمل في نحو الجدار، ثم استعيرت هنا للنقص، والأثر: ما بقي من رسم الشيء، وحقيقته ما يدل على وجود الشيء، ثم قيل إنه خاص بزمن النبي صلى الله عليه وسلم، وقيل عام

[تنبيه] الجهاد من الجهد، وهو المشقة، فإنه سفر عن الوطن، والسفر قطعة من العذاب، مع ما فيه من المخاطرة بالنفس، فلذلك عظمت درجة المجاهد لعظيم ما يلقى، وكثرت حسناته لأنه يقاتل عن كل من وراءه من المسلمين، ولولا الجهاد لوصل العدو إليهم، فكأنه ناب مناب الكل

(ت هـ ك) في الجهاد من حديث الوليد بن مسلم عن إسماعيل بن رافع عن سمي عن أبي صالح (عن أبي هريرة ) قال الحاكم : هذا حديث كبير غير أن إسماعيل لم يحتجا به، وقال الذهبي في موضع: إسماعيل ضعفوه، وفي آخر: ضعيف واه اهـ.



الخدمات العلمية