الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
9060 - من نسي الصلاة علي خطئ طريق الجنة (هـ) عن ابن عباس - (ح)

التالي السابق


(من نسي الصلاة علي) أي تركها عمدا على حد نسوا الله فنسيهم (خطئ) بفتح الخاء المعجمة وكسر الطاء وهمز، يقال: خطئ في دينه إذا أثم، وأخطأ سلك سبيل الخطإ أو فعل غير الصواب (طريق الجنة) ومن أخطأ طريقها لم يبق له إلا الطريق إلى النار

(هـ عن ابن عباس ) رمز المصنف لحسنه وليس كما قال، فقد جزم الحافظ مغلطاي في شرح ابن ماجه بضعفه فقال: هذا حديث إسناده ضعيف لضعف راويه جبارة بن المفلس وجابر بن يزيد، وقال المنذري: ضعيف، وجبارة له مناكير، وفي الميزان: عن ابن معين: كذاب، وعن ابن نمير: يضع الحديث فيرويه ولا يدري، ومن مناكيره هذا الخبر، قال: وهذا بهذا الإسناد باطل اهـ. لكن انتصر له ابن الملقن فقال: حديث ضعيف، لكنه تقوى بما رواه الطبراني عن الحسن بن علي مرفوعا " من ذكرت عنده فخطئ الصلاة علي خطئ طريق الجنة "، وتبعه الحافظ ابن حجر فقال: خرجه ابن ماجه عن ابن عباس ، والبيهقي في الشعب عن أبي هريرة ، والطبراني عن الحسين بن علي قال: وهذه الطرق يسد بعضها بعضا اهـ. فكان ينبغي للمؤلف استيعاب الطرق، وفيه إشارة إلى تقويته.



الخدمات العلمية