الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
9294 - نوم على علم خير من صلاة على جهل (حل) عن سلمان - (ض)

التالي السابق


(نوم على علم خير من صلاة على جهل) لأن تركها خير من فعلها، فقد يظن المبطل مصححا، والممنوع جائزا بل واجبا، والشر خيرا، لجهله بالفرق بينهما، وتقاربهما في بعض الوجوه، فيعد على الله المعصية بالطاعة ويحتسبها عنده، فأعظم بها من قباحة وشناعة، ومع ذلك فللأعمال الظاهرة علائق من المساعي الباطنة تصلحها وتفسدها، كالإخلاص والرياء والعجب، فمن لم يعلم هذه المساعي الباطنة، ووجه تأثيرها في العبادة الظاهرة، وكيفية التحرز منها وحفظ العمل عنها، فقلما يسلم له عمل الظاهر، فتفوته طاعات الظاهر والباطن، فلا يبقى بيده إلا الشقاء والكد ذلك هو الخسران المبين فلذلك قال المصطفى صلى الله عليه وسلم هنا ما قال، ومن أتعب نفسه في العبادة على خبط فليس له إلا العناء، قال علي كرم الله وجهه : قصم ظهري رجلان: جاهل متنسك، وعالم متهتك، وروي أن صوفيا حلق لحيته وقال: إنها تنبت على المعصية، ولطخ شاربه بالعذرة وقال: أردت التواضع

(حل عن سلمان) الفارسي، وفيه أبو البحتري ، قال الذهبي في الضعفاء: وقال وحيم: كذاب.



الخدمات العلمية