الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                2821 ص: فذهب قوم إلى هذا الحديث ، فقالوا : لا بأس بالصلاة على الجنائز في المساجد .

                                                التالي السابق


                                                ش: أراد بالقوم هؤلاء : الشافعي وأحمد وإسحاق وأبا ثور وداود ; فإنهم قالوا : لا بأس بالصلاة على الجنازة في المسجد . واحتجوا بالحديث المذكور .

                                                وقال أبو عمر : رواه المدنيون ، عن مالك ، وقاله ابن حبيب من أصحابنا وحكاه عن شيوخه المدنيين وقاله القاضي إذا احتيج إلى ذلك .

                                                وقال أبو عمر أيضا : وروى ابن القاسم ، عن مالك قال : وإن صلى عليها عند باب المسجد وتضايق الناس وتزاحموا فلا بأس أن تكون بعض الصفوف في المسجد ، وقد قال في كتاب الاعتكاف من "المدونة " في صلاة المعتكف على الجنازة في المسجد ما يدل على أنه معروف عنده الصلاة على الجنازة في المسجد ، وأجاز أبو يوسف ذلك ، وقال الشافعي وأصحابه وأحمد : لا بأس أن يصلى على الجنازة في المسجد من ضيق ومن غير ضيق ، على كل حال . وهو قول عامة أهل الحديث .

                                                وقال ابن حزم في "المحلى " : وإدخال الموتى في المساجد والصلاة عليهم فيها حسن كله ، وأفضل مكان صلي فيه على الميت في داخل المساجد ، وهو قول الشافعي وأبي سليمان .




                                                الخدمات العلمية