الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                2894 ص: قال أبو جعفر : -رحمه الله- : فذهب قوم إلى أنه لا يصلى على الطفل ، واحتجوا في ذلك بهذا الحديث .

                                                التالي السابق


                                                ش: أراد بالقوم هؤلاء : سويد بن غفلة وسعيد بن جبير وعمرو بن مرة ; فإنهم قالوا : لا يصلى على الطفل . واحتجوا بالحديث المذكور ، ويروى ذلك عن الزبير بن العوام .

                                                وقال ابن حزم في "المحلى " : وروي عن الزبير بن العوام أنه مات ابن له قد لعب مع الصبيان واشتد ولم يبلغ الحلم اسمه عمر ; فلم يصل عليه . [ ص: 409 ] وقال أيضا : وتستحب الصلاة على المولود حيا ثم يموت ، استهل أو لم يستهل ، وليس الصلاة عليه فرضا ما لم يبلغ ، أما الصلاة فإنها فعل خير لم يأت عنها نهي ، وأما ترك الصلاة عليه فلما روينا من طريق أبي داود ، وروى الحديث المذكور ، ثم قال : هذا خبر صحيح ، ولكن إنما فيه ترك الصلاة وليس فيه نهي عنها ، وقد جاء أثران مرسلان بأنه - عليه السلام - صلى عليه ، والمرسل لا حجة فيه .




                                                الخدمات العلمية