الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                2828 ص: حدثنا ابن أبي داود ، قال : ثنا عيسى بن إبراهيم ، قال : ثنا عبد العزيز بن مسلم ، عن يحيى بن عبد الله التيمي ، قال : " صليت مع عيسى مولى حذيفة بن اليمان على جنازة فكبر عليها خمسا ، ثم التفت إلينا فقال : ما وهمت ولا نسيت ، ولكني كبرت كما كبر مولاي وولي نعمتي -يعني حذيفة بن اليمان ، - صلى على جنازة فكبر [ ص: 326 ] عليها خمسا ثم التفت إلينا فقال : ما وهمت ولا نسيت ، ولكني كبرت كما كبر رسول الله - عليه . السلام - " .

                                                التالي السابق


                                                ش: عيسى بن إبراهيم بن سيار الشعيري أبو إسحاق البصري شيخ أبي داود ، قال أبو حاتم : صدوق . ووثقه ابن حبان .

                                                وعبد العزيز بن مسلم القسملي أبو زيد المروزي روى له الجماعة سوى ابن ماجه ، ويحيى بن عبد الله بن الجابر ويقال : المجبر التيمي قال أبو داود : كوفي ضعيف .

                                                وعيسى البزاز مولى حذيفة بن اليمان وثقه ابن حبان .

                                                وأخرجه الدارقطني في "سننه " : ثنا أبو علي إسماعيل بن محمد الصفار ، نا محمد بن علي الوراق ، ثنا أبو غسان ، نا جعفر الأحمر ، عن يحيى التيمي ، عن عيسى مولى حذيفة قال : "صليت خلف مولاي وولي نعمتي العبد الصالح حذيفة بن اليمان على جنازة فكبر خمسا ، ثم قال : ما وهمت ولكني كبرت كما كبر خليلي أبو القاسم - عليه السلام - " .

                                                قوله : "ما وهمت " أي ما غلطت ، من وهمت في الحساب -بالكسر- أوهم وهما إذا غلطت فيه وسهوت ، ووهمت في الشيء -بالفتح- أهم وهما إذا ذهب وهمك إليه وأنت تريد غيره ، وتوهمت أي ظننت .




                                                الخدمات العلمية