الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : وأما القسم الثاني : هم غير أهل الكتاب كعبدة الأوثان وعبدة الشمس والنيران ، وعبدة ما استحسن من حمار أو حيوان ، أو قال بتدبير الطبائع وبقاء العالم ، أو قال بتدبير الكواكب في الأكوان والأدوار ، فلم يصدق نبيا ، ولا آمن بكتاب ، فهؤلاء كلهم مشركون لا يقبل لهم جزية ، ولا تؤكل لهم ذبيحة ، ولا تنكح منهم امرأة ، ولا يحكم فيهم إذا امتنعوا من الإسلام إلا بالسيف إذا قدر عليهم إلا أن يؤمنوا مدة أكثرها أربعة أشهر يراعى انقضاؤها فيهم ، ثم هم بعد انقضاء مدة أمانهم حرب ، وسواء أقروا بأن لا إله إلا الله أو أشركوا به غيره ، أو جحدوه ولم يقروا به إلها ولا خالقا في أن حكم جميعهم سواء ، لا يقبل لهم جزية ولا تؤكل لهم ذبيحة ، ولا تنكح منهم امرأة .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية