الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            [ ص: 410 ] فصل : [ القول في تزوج الذمي الذمية على تعليم التوراة والإنجيل ]

                                                                                                                                            إذا تزوج الذمي على أن يعلمها التوراة والإنجيل ، كان صداقا فاسدا ؛ لأنهما قد غيرا وبدلا ، فإن تحاكما إلينا قبل التعليم أبطلناه ، وإن تحاكما بعد التعليم أمضيناه ، كما لو أصدقها خمرا أو خنزيرا فتقابضاه .

                                                                                                                                            [ القول في تزوج المسلم الذمية على تعليم التوراة أو الإنجيل ]

                                                                                                                                            ولو تزوج مسلم ذمية على تعليم التوراة والإنجيل ، أبطلناه قبل التعليم وبعده .

                                                                                                                                            والفرق بين المسلم والذمي : أن أهل الذمة يرونه جائزا فأمضى منه ما تقابضاه ، ونحن نراه باطلا فأبطلناه وإن تقابضاه .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية