الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                1106 [ ص: 437 ] ص: حدثنا أبو بكرة ، قال: ثنا مؤمل ، قال: ثنا سفيان (ح).

                                                وحدثنا ابن مرزوق ، قال: ثنا أبو حذيفة ، قال: نا سفيان ، عن حكيم بن جبير ، عن إبراهيم ، عن الأسود قال: قالت عائشة -رضي الله عنها-: " ما رأيت أحدا أشد تعجيلا لصلاة الظهر من رسول الله -عليه السلام- ، ما استثنت أباها ولا عمر -رضي الله عنهما- .

                                                التالي السابق


                                                ش: أخرجه من طريقين فيهما حكيم بن جبير الأسدي ، فيه مقال، فقال أحمد : ليس بشيء. وعن إبراهيم بن يعقوب : كذاب. وقال الدارقطني : متروك.

                                                الأول: عن أبي بكرة بكار القاضي ، عن مؤمل بن إسماعيل القرشي ، عن سفيان الثوري ، عن حكيم بن جبير ، عن إبراهيم النخعي ، عن الأسود بن يزيد ، عن عائشة -رضي الله عنها-.

                                                وأخرجه الترمذي : ثنا هناد ، قال: ثنا وكيع ، عن سفيان ، عن حكيم بن جبير ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة قالت: " ما رأيت أحدا كان أشد تعجيلا للظهر من رسول الله -عليه السلام- ولا من أبي بكر ولا من عمر -رضي الله عنهما- .

                                                قال أبو عيسى : حديث عائشة حديث حسن.

                                                قلت: كأن الترمذي مال في هذا إلى ما قال يحيى بن سعيد : حكيم بن جبير روى عنه الحفاظ، مثل سفيان وزائدة ويونس وابن عتيبة والأعمش وغيرهم، ولم ير يحيى بحديثه بأسا؛ فلذلك حسنه الترمذي .

                                                الطريق الثاني: عن إبراهيم بن مرزوق ، عن أبي حذيفة موسى بن مسعود النهدي البصري ، عن سفيان الثوري ... إلى آخره.

                                                وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه": عن وكيع ، عن سفيان ... إلى آخره مثله.

                                                قوله: "ما استثنت أباها" أي ما استثنت عائشة أباها أبا بكر الصديق -رضي الله عنه- [ ص: 438 ] ولا استثنت عمر -رضي الله عنه- عن قولها: "ما رأيت أحدا" أرادت أن أباها وعمر أيضا كانا ممن كان أشد تعجيلا للظهر مثل رسول الله -عليه السلام-.




                                                الخدمات العلمية