الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            صفحة جزء
            ص - واستدل : لو كان حجة ، لتناقضت الحجج .

            وأجيب بأن الترجيح أو الوقف أو التخيير يدفعه كغيره .

            [ ص: 277 ] واستدل : لو كان حجة ، لوجب التقليد مع إمكان الاجتهاد .

            وأجيب : إذا كان حجة فلا تقليد .

            التالي السابق


            ش - وأستدل على أن مذهب الصحابي ليس بحجة على غيرهم بوجهين :

            الأول : لو كان حجة ، لتناقضت الحجج .

            والتالي باطل قطعا .

            بيان الملازمة : أن الصحابة قد تخالف بعضهم بعضا ، وليس قول بعضهم أولى من قول البعض الآخر ، حتى يكون أحدهما حجة ، والآخر ليس بحجة ، فيلزم التناقض .

            أجاب بمنع الملازمة ، فإن المكلف قد يرجح أحد القولين على الآخر إذا أمكن ، وإن لم يمكن الترجيح فالوقف أو التخيير ، كما في غيره من الأدلة المتعارضة .

            واستدل أيضا : لو كان قول الصحابي حجة على غيرهم ، لوجب التقليد مع إمكان الاجتهاد والنظر .

            والتالي باطل بالاتفاق .

            بيان الملازمة أن قول الصحابي إذا كان حجة على غيره ، وجب على المجتهد العمل به ، فيلزم التقليد مع إمكان [ ص: 278 ] الاجتهاد .

            أجاب بأن قول الصحابي إذا كان حجة ، لا يكون عمل المجتهد به تقليدا ; لأن التقليد هو العمل بقول غير بلا دليل ، وإذا كان قول الصحابي حجة ، لا يكون العمل به بلا دليل .




            الخدمات العلمية