الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( قطر ) القاف والطاء والراء هذا باب غير موضوع على قياس ، وكلمه متباينة الأصول ، وقد كتبناها . فالقطر : الناحية . والأقطار : الجوانب ، ويقال : طعنه فقطره ، أي ألقاه على أحد قطريه ، وهما جانباه . قال :


                                                          قد علمت سلمى وجاراتها ما قطر الفارس إلا أنا

                                                          والقطر : العود . قال طرفة :

                                                          [ ص: 106 ]

                                                          وتنادى القوم في ناديهم     أقتار ذاك أم ريح قطر

                                                          والقطر : قطر الماء وغيره . وهذا باب ينقاس في هذا الموضع ، لأن معناه التتابع . ومن ذلك قطار الإبل . وتقاطر القوم ، إذا جاؤوا أرسالا ، مأخوذ من قطار الإبل . والبعير القاطر : الذي لا يزال بوله يقطر . ومن أمثالهم : " الإنفاض يقطر الجلب " ، يقول : إذا أنفض القوم أي قلت أزوادهم وما عندهم قطروا الإبل فجلبوها للبيع . والقطران ، ممكن أن يسمى بذلك لأنه مما يقطر ، وهو فعلان . ويقال : قطرت البعير بالهناء أقطره . قال :


                                                          كما قطر المهنوءة الرجل الطالي

                                                          ومما ليس من هذا القياس ، القطر : النحاس . وقولهم : قطر في الأرض ، أي ذهب . واقطار النبات ، إذا قارب اليبس .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية