الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( نخع ) النون والخاء والعين أصل يدل على خالص الشيء ولبه . منه النخاع : عرق أبيض ضخم مستبطن فقار العنق . ثم يفرع منه فيقال : نخعه ، إذا جاز بالذبح إلى النخاع . ودابة منخوعة . وفي الحديث : " إن أنخع الأسماء عند الله أن يتسمى الرجل باسم ملك الأملاك " ، أي أقتلها لصاحبه . والمنخع : مفصل الفهقة بين العنق والرأس من باطن . وهو من النخاع أيضا ، لأنه يجري فيه . وقولهم : الناخع : العالم إن صح فهو منه أيضا ، كأنه وصل إلى الخالص الباطن من العلم وينشدون : ‏


                                                          إن الذي ربضها أمره سرا وقد بين للناخع‏

                                                          ومنه أيضا نخع العود : جرى فيه الماء ، كأنه بلغ نخاعه . ونخع النصيحة : أخلصها . والنخاعة : النخامة . وقولهم : انتخع الرجل عن أرضه [ ص: 407 ] تباعد ، هو عندنا منه ، كأنه بلغ نخاعه في سفره ، كما يبلغ الناخع للشاة الغاية في الذبح .

                                                          ‏ ومما يجري مجرى الإبدال شيء رواه ابن الأعرابي : نخع لي فلان بحقي ، مثل بخع ، إذا أقر .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية