الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  287 ( تابعه عمرو بن مرزوق عن شعبة مثله ) .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  عمرو بالواو ، وهو عمرو بن مرزوق البصري أبو عثمان الباهلي ، يقال : مولاهم ، وصرح به في رواية كريمة ، روى عن شعبة وزهير بن معاوية ، وعمران القطان والحمادين وآخرين روى عنه البخاري في أول الديات ، وفي مناقب عائشة ، وقال : مات سنة أربع وعشرين ومائتين ، وروى عنه أبو داود أيضا ، وذكره صاحب ( أسماء الرجال ) للبخاري ومسلم في أفراد البخاري من هذه الترجمة - يعني من ترجمة عمرو بالواو ، فدل على أن مسلما لم يرو عنه ولا روى له شيئا ، وإنما ذكر منه هذا ; لأن صاحب ( التلويح ) ذكر في شرحه أن رواية عمرو بن مرزوق هذه عند مسلم عن محمد بن عمرو بن جبلة ، عن وهب بن جرير وابن أبي عدي ، كلاهما عن عمرو بن مرزوق عن شعبة ، وتبعه على ذلك صاحب ( التوضيح ) ، وهو من الغلط الصريح ، وذكره في إسناد مسلم حشو زائد بلا فائدة . وقال الكرماني : هذا اللفظ يعني قوله : تابعه عمرو عن شعبة ، يحتمل أن يراد به عن شعبة عن قتادة ، أو عن شعبة عن الحسن ، فيختلف الضمير في تابعه بحسب المرجع . قلت : لا اختلاف للضمير فيه ، بل هو راجع إلى هشام على كل حال ، وهذا التعليق وصله عثمان بن أحمد بن السماك ، فقال : حدثنا عثمان بن عمر الضبي ، حدثنا عمرو بن مرزوق ، حدثنا شعبة ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن أبي رافع ، عن أبي هريرة إلى آخره ، نحو سياق حديث الباب ، لكن في روايته : ثم أجهدها ، من باب الإجهاد . قوله : " مثله " ، أي : مثل حديث الباب .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية