الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  297 8 - حدثنا أبو النعمان ، قال : حدثنا عبد الواحد ، قال : حدثنا الشيباني ، قال : حدثنا عبد الله بن شداد قال : سمعت ميمونة تقول : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يباشر امرأة من نسائه أمرها فاتزرت ، وهي حائض .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة :

                                                                                                                                                                                  ( ذكر رجاله ) ، وهم خمسة :

                                                                                                                                                                                  الأول : أبو النعمان محمد بن الفضل السدوسي المعروف بعارم .

                                                                                                                                                                                  الثاني : عبد الواحد بن زياد البصري .

                                                                                                                                                                                  الثالث : أبو إسحاق الشيباني .

                                                                                                                                                                                  الرابع : عبد الله بن شداد بتشديد الدال ، ابن الهاد الليثي .

                                                                                                                                                                                  الخامس : ميمونة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها .

                                                                                                                                                                                  ( ذكر لطائف إسناده ) :

                                                                                                                                                                                  فيه التحديث بصيغة الجمع في أربعة مواضع .

                                                                                                                                                                                  وفيه السماع في موضع واحد .

                                                                                                                                                                                  وفيه رواية التابعي ، عن التابعي ، عن الصحابية .

                                                                                                                                                                                  وفيه أن رواته ما بين بصري ، وكوفي ، ومدني .

                                                                                                                                                                                  [ ص: 269 ] ( ذكر من أخرجه غيره ) :

                                                                                                                                                                                  أخرجه مسلم في الطهارة ، عن يحيى بن يحيى ، عن خالد بن عبد الله ، عن الشيباني به .

                                                                                                                                                                                  وأخرجه أبو داود في النكاح ، عن مسدد ، ومحمد بن العلاء ، كلاهما عن حفص بن غياث ، عن الشيباني .

                                                                                                                                                                                  وأخرجه ابن ماجه بسند صحيح من حديث أم حبيبة رضي الله تعالى عنها : كانت إحدانا في فورها أول ما تحيض تشد عليها إزارا إلى أنصاف فخذيها ، ثم تضطجع معه عليه الصلاة والسلام .

                                                                                                                                                                                  وأخرج أبو يعلى الموصلي من حديث عمرو رضي الله تعالى عنه : له ما فوق الإزار ، وليس له ما تحته . وفي لفظ : ولا يطلعن إلى ما تحته حتى يطهرن .

                                                                                                                                                                                  وأخرج أبو داود بسند صحيح ، عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم : أنه كان إذا أراد من الحائض شيئا ألقى على فرجها ثوبا .

                                                                                                                                                                                  وأخرج ابن أبي داود بسند جيد ، عن أم سلمة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يباشرها ، وعلى قبلها ثوب . تعني : وهي حائض .

                                                                                                                                                                                  وأخرج أبو داود من حديث معاذ ، وعبد الله بن سعد : ما يحل للرجل من امرأته وهي حائض ؟ قال : ما فوق الإزار . وفي حديث معاذ : والتعفف عن ذلك أجمل .

                                                                                                                                                                                  وأخرج عبد الله بن وهب بسند صحيح من حديث كريب قال : سمعت أم المؤمنين تقول : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضطجع معي وأنا حائض ، وبيني وبينه ثوب .

                                                                                                                                                                                  وأخرج الدارمي في مسنده من حديث أبي ميسرة عمرو بن شرحبيل قال : قالت أم المؤمنين : كنت أتزر وأنا حائض ، وأدخل مع النبي صلى الله عليه وسلم في لحافه . وإسناده صحيح .

                                                                                                                                                                                  وفي الموطأ ، عن زيد بن أسلم : سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم : ما يحل لي من امرأتي وهي حائض ؟ قال : لتشد عليها إزارها ، ثم شأنك بأعلاها . قال أبو عمر : لا أعلم أحدا روى هذا الحديث مسندا بهذا اللفظ .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية