الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              السابع : في عيادته -صلى الله عليه وسلم- بعض أهل الكتاب .

                                                                                                                                                                                                                              روى البخاري وأبو داود عن أنس -رضي الله تعالى عنه- «أن غلاما من اليهود كان يخدم النبي -صلى الله عليه وسلم- فمرض ، فعاده رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقعد عند رأسه فقال : أسلم ، فنظر إلى أبيه وهو عنده ، فقال : أطع أبا القاسم ، فأسلم ، فخرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو يقول : «الحمد لله الذي أنقذه من النار» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى مسلم عن ثوبان -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : «عائد [ ص: 114 ] المريض في مخرفة الجنة حتى يرجع» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الإمام أحمد والطبراني عن أبي أمامة -رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «عائد المريض يخوض في الرحمة ، فإذا جلس عنده غمرته الرحمة» .

                                                                                                                                                                                                                              ومن تمام عيادة المريض أن يضع أحدكم يده على وجهه ، أو على يده ، فيسأله كيف هو ، وتمام تحيتكم بينكم المصافحة» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى البيهقي في الشعب عن أنس -رضي الله تعالى عنه- قال : «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا عاد رجلا على غير الإسلام جلس عنده ، وقال : كيف أنت يا يهودي ، كيف أنت يا نصراني» بدينه الذي هو عليه . وصار كثير من الناس يعتمده .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية