الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              الثاني : في سيرته -صلى الله عليه وسلم- في موضع الحجم من البدن .

                                                                                                                                                                                                                              روى الخطيب والطبراني في الكبير عن ابن عمر -رضي الله تعالى عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يحتجم في رأسه ، وروي في لفظ : في مقدم رأسه ، ويسميها أم مغيث .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الترمذي والحاكم عن أنس والطبراني في الكبير والحاكم عن ابن عباس -رضي [ ص: 150 ] الله تعالى عنهم- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يحتجم في الأخدعين ، والكاهل ، وكان يحتجم لسبع عشرة ، وتسع عشرة ، وإحدى وعشرين .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الطبراني في الكبير ، وابن السني ، وأبو نعيم ، في الطب عن عبد الحميد بن زياد بن صفي ، عن أبيه ، عن جده ، والطبراني في الكبير برجال ثقات عن صهيب قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «عليكم بالحجامة في جوزة القمحدوة؛ فإنها دواء من اثنين وسبعين داء ، وخمسة أدواء ، من الجنون والجذام والبرص ووجع الضرس» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى أبو داود والبيهقي وابن ماجه عن أبي كبشة الأنماري -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يحتجم على هامته وبين كتفيه ويقول : «من هراق من هذه الدماء فلا يضره أن لا يتداوى بشيء لشيء» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الطبراني بسند ضعيف عن ابن عباس -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : «الحجمة التي في وسط الرأس إنها أمان ودواء من الجنون والجذام والبرص والنعاس والأضراس ، كان يسميها أم مغيث ، ورواه أيضا عن ابن عمر بسند ضعيف ، ورواه أيضا عن ابن عباس بسند ضعيف ، وزاد الصداع .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الطيالسي عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- احتجم في وسط رأسه وسماه المنقذ .

                                                                                                                                                                                                                              وروى عن ابن عباس -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- احتجم في الأخدعين وبين الكتفين .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الطبراني في الكبير ، وابن السني في الطب ، عن ابن عمر -رضي الله تعالى عنه- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «الحجامة في الرأس دواء من الجنون والجذام والبرص والأضراس والنعاس» .

                                                                                                                                                                                                                              وروى ابن أبي شيبة [بسند ضعيف] عن أنس -رضي الله تعالى عنه- قال : احتجم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على الأخدعين اثنتين ، والكاهل واحدة ، ورواه الحاكم وزاد : وكان يحتجم بسبع عشرة وتسع عشرة وإحدى وعشرين .

                                                                                                                                                                                                                              وروى ابن أبي شيبة برجال ثقات قال : احتجم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو محرم من وجع وجده في رأسه . [ ص: 151 ]

                                                                                                                                                                                                                              وروى ابن حبان في صحيحه عن أنس -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- احتجم وهو محرم على ظهر القدم من وجع كان به .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الأربعة وابن سعد عن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص -رضي الله تعالى عنه- أنه وضع يده على المكان الناتئ من الرأس فوق اليافوخ فقال : هذا موضع محجم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- .

                                                                                                                                                                                                                              وروى ابن سعد عن عبد الرحمن بن خالد بن الوليد أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يحتجم على هامته وبين كتفيه .

                                                                                                                                                                                                                              وروى أيضا عن عبد الله بن عمر بن عبد العزيز قال : احتجم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في وسط رأسه ، وكان يسميه منقذا .

                                                                                                                                                                                                                              وروى أيضا عن جبير بن نفير أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- احتجم في وسط رأسه .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية