الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( ولا بأس للمحرم أن يذبح الشاة والبقرة والبعير والدجاجة والبط الأهلي ) ; لأن هذه الأشياء ليست بصيود ; لعدم التوحش ، والمراد بالبط الذي يكون في المساكن والحياض ; لأنه ألوف بأصل الخلقة ( ولو ذبح حماما مسرولا فعليه الجزاء ) خلافا لمالك رحمه الله . له أنه ألوف مستأنس ولا يمتنع بجناحيه لبطء نهوضه ، [ ص: 90 ] ونحن نقول : الحمام متوحش بأصل الخلقة ممتنع بطيرانه ، وإن كان بطيء النهوض ، والاستئناس عارض فلم يعتبر ( وكذا إذا قتل ظبيا مستأنسا ) ; لأنه صيد في الأصل فلا يبطله الاستئناس كالبعير إذا ند لا يأخذ حكم الصيد في الحرمة على المحرم .

التالي السابق


( قوله : مسرولا ) بفتح الواو : أي في رجليه ريش كأنه سراويل [ ص: 90 ] قوله : الحمام متوحش بأصل الخلقة ) والاستثناء عارض ، بخلاف البط الذي يكون في الحياض والبيوت فإنه ألوف بأصل الخلقة .




الخدمات العلمية