الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (50) قوله : إلى آثار : قرأ ابن عامر والأخوان وحفص بالجمع ، والباقون بالإفراد . وسلام بكسر الهمزة وسكون الثاء ، وهي لغة فيه .

                                                                                                                                                                                                                                      وقرأ العامة " كيف يحيي " بياء الغيبة أي : أثر الرحمة فيمن قرأ بالإفراد ، ومن قرأ بالجمع فالفعل مسند لله تعالى ، وهو محتمل في الإفراد أيضا . والجحدري وأبو حيوة وابن السميفع " تحيي " بتاء التأنيث . وفيها تخريجان ، أظهرهما : أن الفاعل عائد على الرحمة . والثاني قاله أبو الفضل : عائد على أثر ، وأنث " أثر " لاكتسابه بالإضافة التأنيث ، كنظائر له تقدمت. ورد عليه : بأن شرط ذلك كون المضاف بمعنى المضاف إليه ، أو من سببه لا أجنبيا ، وهذا أجنبي . و " كيف يحيي " معلق لـ " انظر " فهو في محل نصب على إسقاط الخافض . وقال أبو الفتح : " الجملة من " كيف يحيي " في موضع نصب على الحال حملا على المعنى " . انتهى وكيف تقع جملة الطلب حالا ؟

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية