الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (16) قوله : يوم نبطش قيل : هو بدل من " يوم تأتي " . وقيل : منصوب بإضمار اذكر . وقيل : بـ منتقمون . وقيل : بما دل عليه " منتقمون " وهو ينتقم . ورد هذا : بأن ما بعد " إن " لا يعمل فيما قبلها ، وبأنه لا يفسر إلا ما يصح أن يعمل .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 620 ] قوله : " نبطش " العامة على فتح النون وكسر الطاء أي : نبطش بهم . وقرأ الحسن وأبو جعفر بضم الطاء ، وهي لغة في مضارع بطش . والحسن وأبو رجاء وطلحة بضم النون وكسر الطاء ، وهو منقول من بطش أي : تبطش بهم الملائكة . والبطشة على هذا يجوز أن تكون منصوبة بـ نبطش على حذف الزائد نحو : أنبتكم من الأرض نباتا وأن ينتصب بفعل مقدر أي : تبطش الملائكة بهم فيبطشون البطشة .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية