الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (41) قوله : يوم لا يغني : يجوز أن يكون بدلا من " يوم الفصل " أو بيانا عند من لا يشترط المطابقة تعريفا وتنكيرا ، وأن يكون منصوبا بإضمار أعني . وأن يكون صفة لـ " ميقاتهم " ولكنه بني . قاله أبو البقاء . وهذا لا يتأتى عند البصريين لإضافته إلى معرب . وقد تقدم آخر المائدة ، وأن [ ص: 627 ] ينتصب بفعل يدل عليه " يوم الفصل " أي : يفصل بينهم يوم لا يغني . ولا يجوز أن ينتصب بالفصل نفسه لما يلزم من الفصل بينهما بأجنبي وهو " ميقاتهم " ، و " الفصل " مصدر لا يجوز فيه ذلك . وقال أبو البقاء : " لأنه قد أخبر عنه " ، وفيه تجوز فإن الإخبار عما أضيف إلى الفصل لاغي الفصل .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله : " ولا هم " جمع الضمير عائدا به على " مولى " ، وإن كان مفردا لأنه قصد معناه فجمع ، وهو نكرة في سياق النفي فعم .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية