الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (44) قوله : إلا رحمة : منصوب على المفعول له وهو استثناء مفرغ . وقيل : استثناء منقطع . وقيل : على المصدر بفعل مقدر وعلى إسقاط الخافض . أي : إلا برحمة . والفاء في قوله : " فلا صريخ " رابطة لهذه [ ص: 273 ] الجملة بما قبلها . فالضمير في " لهم " عائد على " المغرقين " . وجوز ابن عطية هذا ووجها آخر ، وجعله أحسن منه : وهو أن يكون استئناف إخبار عن المسافرين في البحر ناجين كانوا أو مغرقين ، هم بهذه الحالة لا نجاة لهم إلا برحمة الله ، وليس قوله : فلا صريخ لهم مربوطا بالمغرقين . انتهى . وليس جعله هذا الأحسن بالحسن لئلا تخرج الفاء عن موضوعها والكلام عن التئامه .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية