الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (51) قوله : فرأوه : أي : فرأوا النبات ، لدلالة السياق عليه ، أو على الأثر ; لأن الرحمة هي الغيث ، وأثرها هو النبات . وهذا ظاهر على قراءة الإفراد ، وأما على قراءة الجمع فيعود على المعنى . وقيل : الضمير [ ص: 54 ] للسحاب . وقيل : للريح . وقرأ جناح بن حبيش " مصفارا " بألف . و " لظلوا " جواب القسم الموطأ له بـ " لئن " ، وهو ماض لفظا مستقبل معنى كقوله : ما تبعوا قبلتك .

                                                                                                                                                                                                                                      وتقدم الكلام على نحو فإنك لا تسمع إلى آخره في الأنبياء وفي النمل ، وكذلك في قراءتي " ضعف " وما الفرق بينهما في الأنفال ؟

                                                                                                                                                                                                                                      والضمير في " من بعده " يعود على الاصفرار المدلول عليه بالصفة كقوله :


                                                                                                                                                                                                                                      3653 - إذا نهي السفيه جرى إليه ... ... ... ...



                                                                                                                                                                                                                                      أي : إلى السفه لدلالة " السفيه " عليه .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية