الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (46) قوله : بيضاء : صفة لـ " كأس " . وقال الشيخ : " صفة لـ كأس أو للخمر " . قلت : لم تذكر الخمر ، اللهم إلا أن يعني بالمعين الخمر وهو بعيد جدا .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 304 ] وقرأ عبد الله " صفراء " وهي مخالفة للسواد ، إلا أنه قد جاء وصفها بهذا اللون . وأنشد لبعض المولدين :


                                                                                                                                                                                                                                      3793 - صفراء لا تنزل الأحزان ساحتها لو مسها حجر مسته سراء



                                                                                                                                                                                                                                      و " لذة " صفة أيضا . وصفت بالمصدر مبالغة أو على حذف المضاف أي : ذات لذة ، أو على تأنيث لذ بمعنى لذيذ فيكون وصفا على فعل كصعب . يقال : لذ الشيء يلذ لذا فهو لذيذ ولذ . وأنشد :


                                                                                                                                                                                                                                      3794 - بحديثها اللذ الذي لو كلمت     أسد الفلاة به أتين سراعا



                                                                                                                                                                                                                                      وقال آخر :


                                                                                                                                                                                                                                      3795 - ولذ كطعم الصرخدي تركته     بأرض العدا من خشية الحدثان



                                                                                                                                                                                                                                      واللذيذ : كل شيء مستطاب . وأنشد :

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 305 ]

                                                                                                                                                                                                                                      7396- تلذ لطعمه وتخال فيه     إذا نبهتها بعد المنام



                                                                                                                                                                                                                                      و " للشاربين " صفة لـ " لذة " .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية