الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (30) قوله : ثم استقاموا : ثم لتراخي الرتبة في الفضيلة .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله : ألا تخافوا : يجوز في " أن " أن تكون المخففة ، أو المفسرة ، أو الناصبة . و " لا " ناهية على الوجهين الأولين ، ونافية على الثالث . وقد تقدم ما في ذلك من الإشكال ، والتقدير : بأن لا تخافوا أي : بانتفاء الخوف . وقال أبو البقاء : " التقدير بأن لا تخافوا ، أو قائلين : أن [ ص: 526 ] لا تخافوا ، فعلى الأول هو حال أي : نزلوا بقولهم : لا تخافوا ، وعلى الثاني الحال محذوفة " . قلت يعني أن الباء المقدرة حالية ، فالحال غير محذوفة ، وعلى الثاني الحال هو القول المقدر . وفيه تسامح ، وإلا فالحال محذوفة في الموضعين ، وكما قام المقول مقام الحال كذلك قام الجار مقامها .

                                                                                                                                                                                                                                      وقرأ عبد الله " لا تخافوا " بإسقاط " أن " ، وذلك على إضمار القول أي : يقولون : لا تخافوا .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية