الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (27) قوله : بما غفر لي : يجوز في " ما " هذه ثلاثة أوجه ، أحدها : المصدرية أي : يعلمون بغفران ربي . والثاني : أنها بمعنى الذي ، والعائد محذوف ، أي : بالذي غفره لي ربي . واستضعف هذا : من حيث إنه يبقى معناه أنه تمنى أن يعلم قومه بذنوبه المغفورة . وليس المعنى على ذلك ، إنما المعنى على تمني علمهم بغفران ربه ذنوبه . والثالث : أنها استفهامية ، وإليه ذهب الفراء . ورده الكسائي : بأنه كان ينبغي حذف ألفها لكونها مجرورة وهو رد صحيح . وقال الزمخشري : " الأجود طرح الألف " [ ص: 257 ] والمشهور من مذهب البصريين وجوب حذف ألفها كقوله :


                                                                                                                                                                                                                                      3778 - علام تقول الرمح يثقل عاتقي إذا أنا لم أطعن إذا الخيل كرت



                                                                                                                                                                                                                                      إلا في ضرورة ، كقول الآخر :


                                                                                                                                                                                                                                      3779 - على ما قام يشتمني لئيم     كخنزير تمرغ في رماد



                                                                                                                                                                                                                                      وقرئ " من المكرمين " بتشديد الراء .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية