الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (31) قوله : منيبين : حال من فاعل " الزموا " المضمر كما تقدم ، أو من فاعل " أقم " على المعنى ; لأنه ليس يراد به واحد بعينه ، إنما المراد الجميع . وقيل : حال من الناس إذا أريد بهم المؤمنون . وقال الزجاج : " بعد قوله : وجهك " معطوف محذوف تقديره : فأقم وجهك وأمتك . فالحال من الجميع . وجاز حذف المعطوف لدلالة " منيبين " عليه كما جاز حذفه [ ص: 45 ] في قوله : يا أيها النبي أي : والناس لدلالة إذا طلقتم عليه . كذا زعم الزجاج في يا أيها النبي . وقيل : على خبر كان أي : كونوا منيبين ; لدلالة قوله : " ولا تكونوا " .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية